بحث عن مواجهة الانحراف الاجتماعي
الاجابة
عندما تشعر بالمرض, تزور الطبيب, وقبل أن يصف لك الدواء, يسألك بعض الأسئلة ويخضعك لفحص سريري, وربما يطلب بعض التحاليل المخبرية, ليستطيع تشخيص حالتك وتقصي أسبابها لكي يتمكن من إعطائك الدواء المناسب لحالتك, ويطلب إليك تناول أدوية معينة وبانتظام.
إذن لا بد من معرفة أسباب المرض في البداية لكي نحدد الدواء المناسب.
فكيف إذا كان المرض اجتماعياً كالانحراف؟ هنا لا بد في البداية من تقصي أسباب هذا الانحراف لكي يتم اقتراح الحلول المناسبة لمعالجته.
برزت هنا نظريات كثيرة تناولت هذا الموضوع:
- بعض النظريات تعتبر أن العوامل البيولوجية لها تأثير مباشر على السلوك المنحرف.
- وبعضها ينسب السلوك المنحرف الى تأثير تجارب مرّ بها الفرد.
- أخرى تعتبر أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمناخية تؤثر على سلوك الانسان.
معالجة الانحراف
- ملاحقة المنحرفين لحماية المجتمع من أذاهم.
- رعايتهم وإعادة تكيفهم مع المجتمع وإعادة اعتبارهم وجعلهم يتحسسون أهمية القوانين والأنظمة واحترامها.
- تقصّي الدوافع الحقيقية لمشكلة الانحراف وتشخيص مظاهرها وتفحص مسبباتها من أجل معالجتها.
- إعادة النظر في النظم والقوانين وإعادة تقييمها
معالجة الانحراف مفهوم شامل ومتكامل يركز على الربط بين المنحرف وعائلته والمجتمع ككل فيتناول الصعد كافة
•قانونياً
•نفسياً
•ثقافياً
•اقتصادياً
•اجتماعياً
•صحياً
•بيئياً
•عائلياً
•فردياً
أولاً: مواجهة الانحراف من خلال الرقابة أو الضبط الاجتماعيين
في كل مجتمع مؤسسات تؤمن تطبيق القواعد والقوانين والنظم والأخلاق, وتعاقب من يخترقها بطرق متعدّدة, وهذا ما نسميه الرقابة الاجتماعية أو الضبط الاجتماعي
الرقابة الاجتماعية قد تكون:
- نظامية ترتبط بالأنظمة والقوانين
- غير نظامية ترتبط بالقيم والعادات والتقاليد المتعارف عليها اجتماعياً
تعتبر العائلة العامل الأول والأساسي في الرقابة والضبط الاجتماعي لأنها تعلم الناشئ كيفية احترام الأنظمة الصالحة والتقيد بها.
كما يقوم بهذا الدور جماعات غير نظامية في المجتمع كالجيران والرفاق والرأي العام.
هذا الدور تتولاه اليوم مؤسسات المجتمع النظامية كالمدرسة والسلطات المحلية والقضائية والأمنية.